إعادة ضبط بالدي بحثًا عن أفضل نسخة له

— “العام الماضي لم يكن جيدًا بالنسبة لي”

مع بالدي يتمتع فليك بلاعب يذكرنا بألفونسو ديفيز، وهو ظهير هجومي يتمتع بظروف بدنية فريدة ليحتل الجناح بأكمله , خلال فترة عمله كمدرب، فليك اختار عادةً جناحين غير متماثلين: جناح طويل وآخر يتمتع بخصائص دفاعية أكثر , مع وجود بالدي وكوندي في الفريق يمتلك الألماني قطعتين تناسبان هذا الملف الشخصي.

لقد كان وصول فليك جيدًا بالنسبة لبالدي في الوقت الذي كان يحتاج فيه إلى إعادة الضبط , وكان الموسم الماضي من أصعب المواسم في مسيرته بعد تعرضه لإصابة عضلية خطيرة في بلباو أبعدته عن الملاعب لمدة ستة أشهر , ولكن حتى قبل تعرضه للحادث المؤسف كان أداؤه بعيدًا عما قدمه في الموسم الذي فاز فيه برشلونة بالدوري الإسباني مع تشافي.

تراجع الموسم الماضي
وفقد بالدي تأثيره في المباراة تزامنا مع بعض التعديلات التي أجراها تشافي على الفريق منها تنفيذ مربع وسط له آثار جانبية بالجناح , و انتقل بالدي من اللعب كظهير إلى اللعب كجناح أيسر , من الوصول إلى الهجوم إلى الاضطرار إلى التواجد هناك , من وجود عدة أمتار أمامك إلى تركه بدون مساحات , من وجود مساحة لكسر الخطوط إلى الإجبار على الحفاظ على مركزك لفتح الملعب.

هذا الموسم لديه مجال للركض مرة أخرى. إنه لا يزال ليس الظهير المتفجر في أفضل موسم له و عنصر أساسي. ومن أكثر المستفيدين هو رافينيا الذي يقع كثيرا للداخل رغم لعبه على الجناح الأيسر.

وأشار في مقابلة مع برنامج توت كوستا في سبتمبر الماضي “أشعر أنني بحالة جيدة جدًا، لقد تعرضت لإصابة طويلة جدًا. أشعر أنني بحالة بدنية جيدة لأنني تعرضت للإصابة لفترة طويلة , أعتقد أن عامي الأول كان أفضل لحظاتي في برشلونة”.

و أضاف “العام الماضي لم يكن جيدًا بالنسبة لي أو للفريق , أعتقد أنه يمكنني تحسين أشياء كثيرة، عمري 20 عامًا فقط وأنا في الدرجة الأولى منذ ثلاثة مواسم. في الدفاع، وفي صنع القرار على سبيل المثال” , و يصر أكثر على الدفاع “أنا لاعب ظهير والكثير من الناس يفكرون فقط في الجانب الهجومي، لكن علينا أن نعمل على كل شيء، مع لاعبين جيدين جدًا وسيساعدوننا كثيرًا عند عودتهم “.

فليك يمنحه الاستمرارية لكنه في الوقت نفسه يعتني به. أراح بالدي أمام فياريال ولعب 25 دقيقة فقط ضد رايو و20 دقيقة ضد أوساسونا. الإصابة العضلية من الموسم الماضي تدعو إلى الحذر وتدخل في المناوبات , لقد أضاف تمريرة حاسمة حتى الآن، لكنه لا يزال يفتقر إلى البراعة في الأمتار القليلة الأخيرة لإنهاء اللعب بشكل جيد.

الأرقام
يفوز بالدي بنسبة 61% من المبارزات ويستعيد 2.1 كرة في المباراة الواحدة. بالإضافة إلى ذلك، فهو ناجح جدًا في التمريرات: 28.9 في المباراة الواحدة بنسبة نجاح 90%، وفقًا لبيانات “Sofascore”.

حقيقة عدم استدعائه لدي لا فوينتي تقلل أيضًا دقائق اللعب هذا الموسم. إدارة متميزة حتى يتمكن بالدي من تحقيق القفزة النهائية في لعبته.

(المصدر : صحيفة سبورت)