برشلونة يعيش أوقاتًا صعبة تحت قيادة هانسي فليك، حيث سجل الفريق تراجعًا واضحًا في الدوري الإسباني رغم استحواذه الكبير على الكرة
و أبرز دليل على ذلك لمباراة الأخيرة أمام ليجانيس حيث سجل الفريق أعلى نسبة استحواذ له في “عصر فليك” بلغت 80%، ومع ذلك خرج بخسارة بهدف نظيف على ملعب مونتجويك أمام فريق يكافح للهروب من الهبوط.
تحليل الأزمة: بين الإحصائيات والأداء
- الاستحواذ غير الفعال:
رغم السيطرة المطلقة على الكرة لم يترجم برشلونة هذا الاستحواذ إلى فرص حقيقية , في مباراة ليغانيس أسفرت نسبة الاستحواذ الهائلة عن 4 تسديدات فقط على المرمى، مما يكشف عن مشكلة في خلق الفرص أمام الدفاعات المتكتلة. - النتائج الكبيرة بأقل استحواذ:
الغريب أن أبرز انتصارات برشلونة هذا الموسم جاءت مع نسب استحواذ أقل , و فوزهم الكبير 4-0 على ريال مدريد تحقق بنسبة استحواذ 59%، كما سجلوا انتصارًا ساحقًا على بايرن ميونيخ 4-1 في دوري الأبطال بنسبة استحواذ 39% فقط. - فشل الضغط العالي:
إحدى السمات التي تميز بها برشلونة في بداية الموسم كانت نجاحهم في فرض التسلل على الخصوم , لكن هذه الفاعلية تراجعت بشكل ملحوظ مؤخرًا حيث سجل الفريق حالة تسلل واحدة فقط أمام ليغانيس , بينما لم يتمكن من إجبار ريال بيتيس على التسلل تمامًا في المباراة السابقة. - غياب الحلول الهجومية:
- الاعتماد الزائد على الجناحين في بناء الهجمات أصبح مكشوفًا وسهل الإغلاق من الخصوم.
- افتقاد الفريق للتسديدات البعيدة أدى إلى صعوبة اختراق الدفاعات المتكتلة.
- حتى في الكرات الثابتة، لم يستفد الفريق من 8 ركلات ركنية أمام ليغانيس.
- إرهاق التشكيلة الأساسية:
غياب التناوب أثر على الأداء , دفع فليك بالتشكيلة الأساسية التي خاضت مباراة شاقة ضد دورتموند في دوري الأبطال، مع تغيير وحيد فقط هو اريك غارسيا مكان كوبارسي , اللاعب فيران توريس الذي سجل 4 أهداف في المباريات الأخيرة لم يُمنح فرصة أساسية رغم أدائه الجيد. - الإصابات وسوء إدارة اللاعبين:
تعرض لامين يامال لإصابة في كاحله الأيمن بعد تدخل عنيف، لكنه استمر في اللعب حتى الدقيقة 75، مما زاد من خطورة حالته , الحفاظ على سلامة اللاعبين الشباب مثل يامال يجب أن يكون أولوية، خاصة مع اعتماد الفريق المفرط عليه.
مشاكل نفسية وقرارات تحكيمية مثيرة للجدل
- الدوافع النفسية:
اعترف بيدري بأن الفريق يفتقد للحافز في مباريات الدوري مقارنة بأداء الفريق في دوري الأبطال. تصريحات بيدري تؤكد أن هناك نقصًا في الجدية والتركيز في المنافسة المحلية. - التحكيم:
أثارت قرارات الحكم في مباراة ليجانيس الجدل، حيث تجاهل الحكم ركلة جزاء واضحة لصالح رافينيا بعد دفع داخل منطقة الجزاء. الأخطاء التحكيمية تكررت مؤخرًا، ما زاد من إحباط الفريق.
النتائج السلبية منذ أغسطس
منذ الفوزين أمام فالنسيا ورايو فاليكانو في أغسطس، لم ينجح برشلونة في قلب الطاولة في أي مباراة تأخر فيها. التراجع واضح في النقاط المكتسبة، حيث حصل الفريق على 5 نقاط فقط من آخر 18 نقطة ممكنة في الدوري.
الخلاصة: التحديات أمام فليك
- برشلونة بحاجة ماسة لإيجاد حلول هجومية أكثر تنوعًا، والاعتماد على التمريرات المباشرة أو تسديدات المسافات البعيدة.
- تدوير اللاعبين ضرورة لتجنب الإرهاق وتحفيز البدلاء.
- العمل على رفع الدوافع النفسية والتركيز في مباريات الدوري، مع الحفاظ على التوازن في البطولات الأخرى.
المهمة الآن: تصحيح المسار، بدءًا من مواجهة أتلتيكو مدريد المقبلة، مع غياب فليك بسبب الإيقاف.
(المصدر : صحيفة MD)