إثنين من لاعبي برشلونة قررا “تبني” لامين يامال

— تير شتيغن ورافينيا يعتنيان بلامين يامال … كلاهما يشارك في توجيه النجم الشاب كقادة ومستشارين

ليس من السهل أبدًا “النمو” بهذه السرعة في وقت قصير. الانفجار المبكر لموهبة لامين يامال، وهو لم يتجاوز 17 عامًا، يمثل ظاهرة غير معتادة.

فبالرغم من أنه لم يبلغ سن الرشد بعد، إلا أن نجم روكافوندا أصبح بالفعل مرجعًا أساسيًا في برشلونة داخل الملعب – إلى جانب بيدري ورافينيا – وخارجه، حيث أصبح تأثيره الإعلامي يتجاوز الحدود.

ومن أجل مساعدته على التعامل بشكل أفضل مع كل ما يعيشه هناك لاعبان يحرصان بشكل خاص على متابعة لامين: وهما تير شتيغن ورافينيا، وكلاهما من القادة.

غرفة ملابس برشلونة مليئة بالشباب، مما يجعل قلة الخبرة المخضرمة أمرًا ملحوظًا، على عكس ما كان عليه الحال في السنوات السابقة. وإدراكًا منهما لهذه الحقيقة فقد تبنّى الحارس الألماني والجناح البرازيلي دور المستشارين للاعب الشاب في أكثر من مناسبة.

رافينيا… مستشار بحب
لامين يامال ليس من النوع الذي يفتقر إلى الشخصية، بل على العكس تمامًا لديه خبرة حياتية كبيرة كما يُقال شعبيًا. فقد نشأ في بيئة معقدة، وهو ما منحه نضجًا يتجاوز عمره الحقيقي , ومع ذلك، فإن خبرة شخص يكبره بعشر أو خمس عشرة سنة دائمًا ما تكون مفيدة.

تير شتيغن ورافينيا استخدما مكانتهما كقادة أكثر من مرة للعب دور المستشار أو “الطبيب النفسي” مع لامين في مواقف يومية مختلفة , مثل الانضباط في المواعيد وفترات الاستشفاء. بعضها كان بسيطًا ولطيفًا، بينما كان بعضها الآخر أكثر حساسية.

تدخل الحارس الألماني عندما أظهر لامين بعض التهاون في التزاماته اليومية، بينما شدد البرازيلي، ولكن بلطف، على أهمية الحفاظ على نفس الجدية في العمل اليومي حتى لو كانت الأمور تسير على ما يرام , العلاقة الجيدة بين رافينيا ولامين تسهّل عليه تقديم النصائح له بشأن أهمية العادات الجيدة , فمن الطبيعي أنه، مع كل هذا الثناء الذي يتلقاه، قد تراخى أحيانًا في الالتزام ببعض التعليمات.

بالطبع، إصابة تير شتيغن أبعدته عن التواجد الفعلي في كثير من الأحيان، مما جعل العلاقة بين لامين ورافينيا أكثر قربًا. ومع ذلك لم يتوانَ مارك-أندريه عن أداء دوره كقائد، حتى وإن كان ذلك في بعض الأحيان من خلال دور غير محبوب… أو كما يُقال “دور الشرطي السيئ”.

الحارس الألماني.. حلقة الوصل بين الفريق والجهاز الفني
لا يمكن نسيان أن وضعية القائد، واللغة، والعلاقات التي تربطه بالجهاز الفني الحالي من خلال المنتخب الألماني، تجعل من تير شتيغن حلقة وصل بين اللاعبين والجهاز الفني لفليك , ولهذا السبب، يتدخل الحارس في لحظات محددة لضمان أن الجميع يلتزم بالتوجيهات المحددة من قبل المدرب هانسي فليك.

(المصدر : صحيفة سبورت)