— تشافي لا يستبعد سنة راحة أخرى … الإيغارنسي يواجه الصيف وكلّ الخيارات مفتوحة، بما في ذلك الاستمرار موسمًا آخر بعيدًا عن الصفوف الأمامية.
تشافي هيرنانديز عليه أن يواجه في الأسابيع المقبلة واحدة من أهمّ القرارات في حياته , فبعد أن قضى سنة راحة يجد الإيغارنسي نفسه عند مفترق طرق حقيقي، مع ثلاث مسارات محتملة.
الأول هو الاستمرار سنة أخرى بعيدًا عن الأضواء مستمتعًا بكرة القدم كمشجع عادي، ومُخففًا من حنينه لها، من خلال اللعب مع فريق الأساطير , و في الحقيقة إنّه خيار اكتسب وزنًا خلال الأشهر الأخيرة، ولم يستبعده تشافي بأيّ حال من الأحوال.
خلال هذه السنة الراحة، تمكّن المدرب من الاستمتاع مع زوجته، وطفليه، وبيئته العائلية، وأصدقائه، بالإضافة إلى متابعة كرة القدم من الخارج , لحظات قيّمها بشكل خاص: فقد عاش طوال حياته مكرّسًا بنسبة مئة في المئة لمهنته وفي دوامة عالم كرة القدم.
المسار الآخر هو استلام تدريب نادٍ , وهو، في الوقت الحالي، الخيار الأبعد , أولًا لأنه لا يرغب في قبول أول عرض يصله مدركًا لأهمية قرار من هذا النوع , في الواقع، أندية مثل يوفنتوس أو ميلان طرقت بابه خلال هذه الأشهر لكنه تهرّب منها، رافضًا استلام مشروع في منتصف الموسم، وربما بسبب التجربة التي عاشها في نادي برشلونة حين تولّى المسؤولية في نوفمبر، خلفًا لرونالد كومان، في وضع مأساوي، مع احتلال الفريق للمركز الحادي عشر في الترتيب، وقد أصبح على وشك الخروج من دوري الأبطال , وثانيًا، لأن ذلك سيؤثّر على عائلته، وبخاصة أطفاله، الذين لا يزالون صغارًا جدًا لتحمّل كل تلك التغييرات.
الخيار الثالث هو قبول تدريب منتخب مع اقتراب كأس العالم 2026 في الأفق , و سيكون هذا هو الخيار الذي قد ينظر إليه تشافي بعين الرضا: لأنه سيتيح له خوض تجربة فريدة، كما أنّه قد يسمح له بالتوفيق جزئيًا بين حياته المهنية والعائلية.
وجدير بالذكر أنّه خلال فترته في السد القطري، تلقّى اتصالًا من البرازيل ليكون مساعدًا لتيتي، مدرب المنتخب آنذاك، مع التزام بأن يتولّى تدريب منتخب “السيليساو” بعد كأس العالم في قطر.
جانب آخر يسمح لتشافي باتخاذ القرار دون ضغوط أو استعجال هو أن غالبية طاقمه الفني في برشلونة لم يبقَ بلا عمل منتظرًا قراره. بعضهم، مثل مساعده سيرجيو أليغري، وجزء من كشافيه، من بينهم دافيد براتس، أعادوا بناء حياتهم في قطر.
(المصدر : صحيفة الاس)