أولمو يُكسر الجمود… هدف يحمل رسالة خفية

— فليك يفعّل “طريقة أولمو”: حاسم مرة أخرى … لاعب برشلونة كسر صيامه عن التسجيل وسجل هدفه الأول بعد كل ما حدث مع تسجيله

داني أولمو لا يتعب أبدًا من إثبات المقولة التي تقول إن ما يهم ليس كيف تبدأ، بل كيف تنتهي , ولم يبدأ اللاعب المولود في تيراسا المباراة في ملعب غران كناريا، لكنه كان عنصرا أساسيا في كسر الجمود ضد لاس بالماس ومنح برشلونة الفوز الذي أبقى رجال هانسي فليك في الصدارة لمدة أسبوع آخر قبل الماراثون في التقويم مع الدور نصف النهائي من الكأس ودور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا بينهما.

بعد الشوط الأول المتوتر للغاية في الجزيرة، بدأ برشلونة يرى إمكانية فقدان التقدم , ولم يتمكن البلاوغرانا من إيجاد طريقة للتغلب على دفاع الفريق المحلي الصلب والذي كان قادرا على إبطال مفعول فريق لم يكن حادا للغاية من الناحية الفنية أيضا، وهو ما جعل الأمور أكثر تعقيدا بالنسبة للكتالونيين , و حينها قام المدرب الألماني، بين شوطي المباراة، بتفعيل أولمو لتغيير وجه فريقه.

أولمو وجد طريقه إلى المرمى مرة أخرى
وفي لعبة رائعة في الدقيقة 62، نجح لامين وأولمو في فك حصار المباراة ومرر ابن روكافوندا تمريرة رائعة داخل منطقة الجزاء إلى أولمو الذي أفلت من اللاعب الأول بعد سيطرة رائعة ومباشرة، وبلمسة بارعة تخلص من اللاعب الثاني ليتمكن من إنهاء الكرة داخل منطقة الست ياردات , صاروخ أرض-جو أطلق نحو الزاوية العليا لمرمى سيليسين، لكن الكرة اصطدمت بالعارضة وارتدت عن خط المرمى لتستقر في الشباك.

حتى الآن في هذا الموسم سجل اللاعب القادم من تيراسا ما مجموعه 7 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة , و بفضل أهدافه، ساهم أولمو بإجمالي 6 نقاط في مباريات لم يكن من الممكن الفوز بها في الدوري لولاه، و9 إذا أخذنا في الاعتبار حقيقة أنه كان من افتتح وأغلق التسجيل في مباراة الديربي ضد إسبانيول التي انتهت بنتيجة 3-1 في مونتجويك.

واحتفل أولمو بحماس كبير في لاس بالماس، لأنه بالإضافة إلى كسر الجمود كسر الهدف صيامه أمام المرمى. وهذا الهدف هو الأول للاعب في عام 2025 حيث لم يسجل أي هدف منذ 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في دوري أبطال أوروبا أمام بريست. وبذلك يعد هذا هدفه الأول بعد قضية “أولمو” بأكملها التي كادت أن تنتهي بعدم قدرة لاعب برشلونة على اللعب مرة أخرى هذا الموسم.

إنه حاسم مرة أخرى
والحقيقة أن داني لم يكن يقدم أفضل بداية له هذا العام حتى الآن، سواء من حيث الأحاسيس أو الإحصائيات، مع إصابة بسبب التحميل الزائد في عضلة باطن ساقه اليمنى والتي أبعدته أيضًا عن مباراتين في يناير.

منذ بداية عام 2025 وبمجرد حصوله على الإجراء الاحترازي للانضمام إلى المجموعة، لعب أولمو ما مجموعه سبع مباريات مع برشلونة، بدأ منها واحدة فقط، وكانت ضد بيتيس في ربع نهائي كأس ملك إسبانيا حيث أظهر إمكاناته باعتباره “مهاجمًا وهميًا” من خلال التواصل مع خط الوسط وتقديم تمريرتين حاسمتين لهدف.

في لاس بالماس ورغم أنه كان في آخر 45 دقيقة فقط، فقد أثبت مرة أخرى أن حذائه يتمتع بالسحر، وأنه يجب أن يكون حاسما في نهاية الموسم التي قام فيها فليك بتنشيط مجموعة من “17 لاعبا أساسيا” سيقاتلون من أجل الألقاب.

سيكون كل منهم مهمًا، ويجب أن يكون لداني دور أساسي سواء كلاعب أساسي أو كبديل، وهو أمر ليس له أهمية إذا استمرت أهدافه وأفعاله في حصد النقاط.

(المصدر : صحيفة سبورت)