— لاعب البلوغرانا الجديد وصل إلى برشلونة محتفلًا بعامه الرائع مع الترشيح لجائزة الكرة الذهبية.
داني أولمو كان هو التوقيع الكبير للبلوغرانا في صيف يعاني فيه النادي من الصعوبات الاقتصادية في مواجهة سوق الانتقالات- بإذن من هانسي فليك – , و كان الشخص القادم من تيراسا صبورًا مدركًا أنه يواجه فرصة العمر: العودة إلى وطنه كلاعب كرة قدم مخضرم.
لم يكن في عجلة من أمره أبدًا وكان يتخذ دائمًا القرارات الأفضل لنموه الشخصي ونموه الكروي , وبعيداً عن خطاب الانتصار والانفجار على المسار السريع توجه إلى كرواتيا عندما كان في صفوف شباب برشلونة مما أثار دهشة الكثيرين , لكن انتهى الأمر إلى تغيير جيد , “شيئًا فشيئًا و خطوات جيدة”.
بعد خمس سنوات في دينامو زغرب أعطى الأولوية لنادٍ تدريبي آخر: لايبزيغ , و شيئًا فشيئًا صنع اسمًا لنفسه وهو الآن يجني ثمار سنوات عديدة من العمل بعيدًا عن الأضواء , ومن دون أن يرفع صوته كثيرًا بدأ الدوري الألماني ينبهر بجودة لاعب كرة قدم كتالوني شاب.
لقد كانت هناك العديد من فصول الصيف التي كان لدى أولمو فيها مقترحات للذهاب إلى فريق أوروبي كبير لكنه كان يعلم أن وقته سيأتي , لم يكن التقاربات مع برشلونة شيئًا جديدًا ولكن هذا العام كان انفجاره في كأس أوروبا كأفضل هداف في البطولة هو العامل الحاسم , كان ديكو واضحًا: التوقيع يجب أن يكون داني وهكذا كان , وبعد عقد من الزمن عاد إلى المنزل مكرس بوزن وأداء من اليوم الأول.
حلول وليست مشاكل
كان التزام برشلونة تجاه أولمو قوياً لدرجة أنه كان التوقيع الوحيد في الصيف إلى جانب باو فيكتور الذي وقع عليه النادي للفريق الأول و الذي دفع ثمن خيار الشراء الذي كان لديه بعد قضاء عام على سبيل الإعارة في الفريق الرديف , ومع ذلك وكما يعلم الجميع فإن الصعوبات المالية التي يواجهها نادي برشلونة أثرت أيضًا على أولمو
متاح بدنيًا لفليك منذ ظهوره الأول في الدوري في ميستايا ولم يكن متاحًا بشكل قانوني للنادي , تم إغلاق تسجيله كما جرت العادة في الصيف الأخير بشعوذة مالية حتى يتمكن الكتالونيون من تسجيله في الدوري الإسباني , و كان ذلك قبل وقت قصير من بداية الجولة الثالث في فاليكاس , لكن متأخرا أفضل من ألا تأتي أبدا.
دخل إلى الملعب بين الشوطين ليحل محل فيران توريس وقد أحدث ثورة كاملة في المباراة , قد أضاف روح أخرى إلى الفريق، وتحرك مثل سمكة في الماء وانضم إلى زملائه في الفريق كما لو كان يعرفهم طوال حياته , تقريبا مع عيون مغلقة تسديدة خاطفة من أولمو أحرقت رايو فايكانو ليجعل النتيجة 1-2 وعادوا إلى برشلونة بالنقاط الثلاث تحت حزامهم.
في المباراة الرابعة بالدوري والتي كانت الثانية له كلاعب في برشلونة كانت الأمور عاصفية مرة أخرى , ارتطمت كرتان بالقائم، وقبل الاستبدال مباشرة تم تسجيل الهدف السادسة ضد بلد الوليد. لقد تخلص من إحباطه وغادر مونتجويك وهو يصفق.
هدفين في جولتين , وهو ما حققه لودوفيك جولي أيضًا في موسمه الأول كلاعب لبلوغرانا (2004/05) , و سجل سيسك فابريغاس في أربع مباريات متتالية خلال الموسم الذي تعاقد فيه مع الفريق الأول (2011/12)، لكن الرقم القياسي يحمله زلاتان إبراهيموفيتش حيث سجل في أول خمس مباريات له في الدوري (2009/10).
جائزة مستحقة
جلب وصوله إلى الفريق ديناميكية أكبر في منطقة الإبداع والصناعة , يشعر بيدري بأنه أكثر مرونة وليفاندوفسكي أكثر تحررًا؛ بينما وجد لامين ورافينها حليفًا فاخرًا على شرفة المنطقة , حركته ثابتة وتمثل ألمًا حقيقيًا للمدافعين المنافسين , ناهيك عن تسديدته من خارج المنطقة شيء احتاجه برشلونة مثل الأكسجين لعدة سنوات.
باعتبارها الكرز على رأس عام أكثر من رائع فقد أدرجته مجلة فرانس فوتبول ضمن المرشحين النهائيين الثلاثين لجائزة الكرة الذهبية، وهو تقدير أكثر مما يستحقه عن عامه – على الرغم من حقيقة أن الإصابات في لايبزيغ لم تسمح بذلك لقد تألق كما أريد – مع كأس أوروبا والتوقيع مع برشلونة.
لا يزال لاعبًا أساسيًا في مكالمات لويس دي لا فوينتي وفي استراحة المنتخب الوطني للعب أول جولتين من دوري الأمم ضد صربيا وسويسرا، و سيحظى مرة أخرى بدقائق مرتديًا “الأحمر” , و عند عودته إلى العاصمة الكاتالونية سيخوض مباراة صعبة: زيارة مونتيليفي لمواجهة جيرونا في ديربي كتالونيا , هل سيكون قادرًا على تسجيل الأهداف لمدة ثلاثة جولات متتالية؟
(المصدر : صحيفة سبورت)