— رافينيا سيكون له وزن مع أنشيلوتي … كارليتو سيستغل تعدد مراكز لاعب برشلونة في السيليساو، حيث سيشكّل هجوماً مع فينيسيوس ورودريغو، في انتظار ما سيحدث مع نيمار جونيور.
كارلو أنشيلوتي، في صفته كمدرب البرازيل الجديد، سعيد جداً بقدرته على الاعتماد والاستمتاع بنسخة “الكرة الذهبية” من رافينيا، اللاعب الأكثر حسماً في كرة القدم العالمية هذا الموسم.
كمدرب لريال مدريد وهو المنصب الذي سيغادره في 25 مايو من الباب الخلفي، عانى من تأثيره شخصياً في المواجهات الأربع التي خسرها هذا الموسم أمام البارسا المذهل، وهو أمر غير مسبوق، وقد شارك رافينيا في صناعة سبعة من الأهداف الستة عشر التي سجلها فريق هانسي فليك.
في هذه الكلاسيكيات قدّم رافينيا تمريرتين حاسمتين وسجّل خمسة أهداف: بدأ بهدف رائع في الفوز 0-4 في الليغا على ملعب سانتياغو برنابيو، ثم أحرز ثنائية في نهائي كأس السوبر الإسباني في جدة (2-5)، ويوم الأحد الماضي سجّل ثنائية أخرى في مونتجويك خلال الفوز 4-3، الذي حسم لقب الليغا.
في أولى مباريات كارليتو مع السيليساو يوم الخميس 5 يونيو في غواياكيل ضد الإكوادور، ويوم الثلاثاء 10 في ساو باولو ضد الباراغواي، وكلاهما ضمن تصفيات كأس العالم 2026، من المتوقع أن يدفع بتشكيل هجومي مكوّن من رافينيا، فينيسيوس جونيور ورودريغو , لن يكون هناك “رقم 9” صريح، كما هو الحال مؤخراً، ولن يكون نيمار جونيور حاضراً أيضاً، إذ يقترب من ثلاثة أشهر من الغياب، بعد محاولة فاشلة للعودة بسبب تمزق عضلي في الجزء الخلفي من الفخذ الأيسر.
هناك ترقب كبير في البرازيل لرؤية كيف سيكوّن أنشيلوتي الفريق وما هو الرسم التكتيكي الذي سيختاره كبداية: هل سيكون 4-4-2 أم 4-3-3؟ وبغض النظر عن التشكيلة، فإن فينيسيوس جونيور له مكان مضمون في الجهة اليسرى، وهو موقعه الطبيعي، والذي هذا الموسم انتزع منه مبابي الأضواء والدور الرئيسي فيه.
ما سيحدث مع رافينيا لا يزال غامضاً في الوقت الحالي: هل سيلعب خلف ثنائي ريال مدريد كـ”رقم 10″، في دور أدّاه من قبل مع فليك ويؤديه بيلينغهام في مدريد؟ أم أنه سيبدأ من الجهة اليمنى، التي طرده منها لامين يامال في برشلونة؟
في كل الأحوال، سيعتني كارليتو بالمهاجم الكتالوني ويدلّله , في الواقع بدأ بذلك في نهائي كأس الملك في لا كارتوخا، عندما تقاسم المدرب الإيطالي الأحاديث الخاصة مع رافينيا بعد انتهاء الوقت الإضافي وقبل تسليم الكأس لبرشلونة من قبل فيليبي السادس.
وقد تكهنت الصحافة البرازيلية بأن أنشيلوتي أبلغ رافينيا حينها مباشرة بكيفية سير المفاوضات مع رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، إدنالدو رودريغيس، والتي انتهت بعد أيام بالتوصل إلى اتفاق.
في المرحلة المظلمة والمعقدة من عهد دوريفال جونيور كمدرب للبرازيل (من يناير 2024 إلى مارس 2025)، بدأ رافينيا يكتسب وزناً حقيقياً في غرفة الملابس وعلى أرضية الملعب مع منتخب السامبا.
وبغياب نيمار جونيور الذي لم يلعب مجدداً مع السيليساو منذ أن أصيب بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي للركبة اليسرى في مونتفيديو في أكتوبر 2023، تولّى الكتالوني المسؤولية وقاد فريقاً غير مستقر لفترة طويلة لم يجد إيقاعه أبداً.
في الواقع، أدّى رافينيا الدور الذي كان من المفترض أن يقوم به فينيسيوس جونيور لكنه فشل فيه بشكل كارثي , ولا يجب نسيان أنه، منذ ظهوره الأول مع المنتخب الأول في 2019 لم يسجّل جناح ريال مدريد سوى ستة أهداف مع منتخب بلاده.
هذا الموسم وهو الأفضل في مسيرة رافينيا سجّل الغاوشو بالفعل أربعة أهداف وقدم تمريرة حاسمة مع البرازيل في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم. في الفترة ذاتها، لم يهزّ فيني الشباك سوى مرة واحدة فقط.
(المصدر : صحيفة سبورت)