— عاد المهاجم للاستمتاع بدقائق بعد ثلاث مباريات في الحوض الجاف
ثلاث مباريات كاملة دون لعب دقيقة واحدة . عودة أنسو فاتي شهدت فصل جديد بعد ظهوره مرة أخرى في 19 سبتمبر ضد موناكو في دوري أبطال أوروبا , كانت تلك أول مرة له بقميص برشلونة منذ أكثر من 12 شهرًا , وقرر فليك إبقائه على مقاعد البدلاء دون المشاركة أمام فياريال وخيتافي وأوساسونا.
ورغم أن مدرب هايدلبيرج كان يعلن في مؤتمر صحفي أن المهاجم جاهز ويمكن أن يضيف ويكون مفيدًا إلا أنه فكر في عدم الاستعانة بخدماته في تلك المباريات الثلاث.
وبهذه الطريقة كان علينا أن ننتظر حتى نهاية المباراة ضد يونج بويز (دخل أنسو الملعب وكانت النتيجة 4-0 بالفعل) لرؤية اللاعب من أصل غيني لفترة وجيزة مرة أخرى , وكان الصخب في المدرجات بالإجماع , حيث يتوق الناس لرؤية فاتي وهو يلعب على الرغم من المحنة التي مر بها والوقت الذي لم يظهر فيه أفضل ما لديه.
الناس يتطلعون إلى أنسو
وبعد تصفيق مدو من مدرجات مونتجويك دخل اللاعب الشاب إلى المنطقة الخضراء من أجل تعويض بيدري , ولمفاجأة الجميع كان بيلعب في نفس المنطقة التي احتلها طائر الكناري. وهذا في الوسط الداخلي , كان من المفاجئ جدًا رؤية أنسو في تلك المنطقة المتخلفة و هو الذي كان موطنه دائمًا إما الجناح الأيسر أو محور الهجوم.
لقد أمضى 10-15 دقيقة حتى أننا رأيناه (منطقيًا في هذا الموقف) ينزل إلى أصل اللعبة للمشاركة ويبحث عن بضع كرات عميقة لرافينيا خلف الدفاع , ثم مع دخول فرينكي دي يونغ عاد كل شيء إلى طبيعته وتمركز أنسو كجناح أيسر، وانتقل فيران إلى اليمين وكان باو فيكتور بمثابة المرجع في الهجوم.
بعيدًا عن أفضل حالة بدنية
المهاجم الذي تدرب في لا ماسيا لم يتمكن من إظهار الكثير , يبدو أنه لا يزال بعيدًا عن أفضل لحظاته البدنية. لمس الكرة 26 مرة، وحقق نسبة نجاح في التمريرات 94%، وخسر ست كرات ولم يكمل أي مراوغات.
وأوضح فليك موقف أنسو الشاذ في المؤتمر الصحفي اللاحق: “من السهل أن نفهم ذلك , المركز الذي لعب فيه أنسو كان لأننا أردنا منح بيدري راحة واعتقدنا أن دي يونغ يجب أن يلعب دقائق أقل , أنسو يؤدي بشكل جيد للغاية في التدريبات. إنه على مستوى عالٍ جدًا , انه بحاجة إلى الوقت حتى يتمكن من اللعب بأفضل مستوياته مرة أخرى، إنه يريد حقًا التحسن، إنه محترف للغاية ويستحق أن نتحلى بالصبر معه”.
(المصدر : صحيفة سبورت)