— الرقم الذي أسعد هانسي فليك أكثر من أي شيء آخر … برشلونة تمكن من افتكاك ما يصل إلى 14 كرة في ملعب الخصم أمام إلتشي، وهي أرقام تعود إلى العام الأول للمدرب الألماني مع النادي الكتالوني، ولم تُشاهد في الموسم الحالي بأي شكل من الأشكال.
بالنسبة لبرشلونة الذي يعاني من الإصابات ويسير بصعوبة في الدوري، فقد كان الانتصار على إلتشي بمثابة نعمة خالصة , لأنه تحقق دون بيدري، ولأنه جاء رغم امتلاك الخصم للكرة أكثر، وللطريقة التي سُجلت بها الأهداف.
فالأهداف الثلاثة جاءت من هجمات مرتدة، بأسلوب لعب عمودي وقاتل , لكن بالنسبة لهانسي فليك، فإن أكثر ما أرضى الجهاز الفني الكتالوني هو أن الهدفين الأول والثاني جاءا من استعادة الكرة في نصف ملعب الخصم، بعد تنفيذ ناجح للضغط العالي.
فبعد تشتيت سيئ من لاعبي إلتشي تدخل بالدي بافتكاك ناجح للكرة وانطلق بسرعة هائلة ليمنح الكرة بتمريرة مثالية إلى لامين يامال، الذي أتم الباقي بتنفيذ رائع.
بعد ثلاث دقائق فقط، انزلق أدريا بيدروسا، وكان فيرمين — من غيره؟ — سريعًا في الافتكاك، فخطف الكرة وانطلق بسرعة جنونية نحو الأمام، ثم أرسل تمريرة عرضية دقيقة وجميلة ليُسجل فيران توريس واحدًا من أسهل أهدافه الخمسين بقميص برشلونة.
بعد أسابيع بدا فيها أن الضغط العالي اختفى عاد مهاجمو فليك إلى “أكل العشب” كما يقول فيران نفسه، ليستعيدوا كرات حاسمة , وليس من قبيل الصدفة أن هدف فيرمين في سانتياغو برنابيو، في المباراة السابقة، جاء أيضًا من استعادة بيدري للكرة من أردا غولر بينما كان ريال مدريد في مرحلة البناء.
أمام إلتشي، جاءت إحصائية أفضل: برشلونة نجح في افتكاك ما يصل إلى 14 كرة في ملعب الخصم. إنها أرقام تُذكّر بالموسم الأول لهانزي فليك في نادي برشلونة، والتي لم تُشاهد هذا الموسم على الإطلاق.
ولا شك أن غياب رافينيا أثّر كثيرًا أيضًا في هذا الجانب من استعادة الكرة في المناطق الخطرة , لكن لحسن الحظ، يُتوقّع عودته بعد فترة التوقف القادمة، أي أنه سيغيب فقط عن مباراتين إضافيتين.
(المصدر / صحيفة MD)
