أسبوع لا يُنسى في تاريخ برشلونة !

— بداية الأسبوع الكبير … برشلونة يسافر اليوم إلى ميلانو من أجل لعب مباراة مصيرية ضد إنتر لحجز بطاقة العبور إلى نهائي دوري الأبطال، ويوم الأحد يأتي الكلاسيكو الأكثر حسماً في الدوري الإسباني.

مر وقت طويل، عشر سنوات على وجه التحديد، منذ أن عاش نادي برشلونة بجميع مكوناته أسبوعاً كالذي يبدأ اليوم.

اللاعبون، الجماهير، الطاقم الفني، الإدارة، المحيط الإعلامي والصحافة، جميعهم يواجهون دوامة من المشاعر التي ستحدد مصير موسم جيد بالفعل (فقد فازوا بكأس السوبر وكأس الملك، ولم يكن أحد يتخيل في أغسطس أن الفريق سيكون حيث هو الآن)، لكنه قد يتحول في سبعة أيام إلى موسم أسطوري.

في غضون سبعة أيام سيلعب برشلونة على مستقبله في دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني في مباراة واحدة , في ميلانو، سيتعين على لاعبي فليك الفوز على إنتر من أجل انتزاع بطاقة التأهل إلى نهائي دوري الأبطال في ميونيخ يوم 31 مايو المقبل.

وبعد خمسة أيام، يوم الأحد، سيستقبل الفريق الكتالوني ريال مدريد في مونتجويك ضمن منافسات الليغا , وهنا تبقى الاحتمالات مفتوحة , تتراوح بين فوز لبرشلونة قد يجعل البطولة محسومة عملياً لصالحه بفارق سبع نقاط مع بقاء تسع نقاط فقط للعب، أو تعادل لن يكون نتيجة سيئة لأصحاب الأرض رغم أن نهاية جدولهم ستكون صعبة، أما الهزيمة فستفتح الباب لكل التكهنات في خط نهاية مثير للمواجهة المباشرة بين الفريقين.

داخل غرفة ملابس برشلونة كل التركيز منصب على مباراة إياب نصف النهائي ضد إنتر، والجميع وضع الدوري جانباً، فهو لا يُؤخذ بعين الاعتبار حتى يوم الأربعاء.

كان هاجس فليك هو إراحة لاعبيه الأساسيين في بلد الوليد لتعويض توقيت المباراة الساعة 21:00 الذي فرضته رابطة الليغا، والذي أغضب المدرب الألماني، حيث عاد إلى برشلونة أمس حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ولم يصل معظم اللاعبين إلى منازلهم إلا بعد ساعة من ذلك , أقيمت حصة تدريبية خفيفة للتعافي يوم الاثنين، واليوم صباحاً، عند الساعة 11، يغادر الفريق إلى ميلانو، حيث سيتدربون بعد الظهر للتعرف على الملعب.

في ظل غياب العمل التكتيكي أو الحصص المخصصة للتعافي، لم يتبق لفليك سوى أن يأمل أن يكون أفضل لاعبيه، وأكثرهم موهبة، في أفضل حالاتهم يوم الثلاثاء.

الأسبوع الماضي، أذهل لامين يامال العالم بأدائه الذي أنقذ الفريق من وضعية صعبة للغاية عندما تقدم إنتر بهدفين دون رد , لامين ورافينيا، على عكس المتوقع، اضطرّا للدخول في مباراة بلد الوليد لتفادي أن تزيد التشكيلة البديلة من تعقيد بداية الأسبوع الكبير…

(المصدر : صحيفة الاس)