Site icon شبكة أخبار نادي برشلونة

أراوخو في مواجهة الإرهاب الرقمي

بيدري و فيران توريس و جيرارد بيكيه
شارك المقال مع الأصدقاء

التنمر على وسائل التواصل الاجتماعي، الإرهاب الجديد للاعبي كرة القدم … إن التعرض المستمر له يجعل لكل خطأ تأثيرًا نفسيًا يترك أثره على الثقة، حتى بالنسبة للاعبين الأكثر رسوخًا، كما هو الحال مع رونالد أراوخو.


كمجتمع أدركنا أن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية , لم يعد يُشيطن أو يُجرم عندما يحتاج شخص ما إلى اللجوء للعلاج النفسي طلبًا للمساعدة , ومن البديهي أن عدم الاستقرار الوظيفي وأزمة السكن هما من أبرز أسباب القلق بين البشر , ومع ذلك، فإن كل ما يتعلق بالمشاكل العاطفية أو متلازمة المحتال شائعة بين جميع المواطنين، بغض النظر عن دخلهم.

مؤخرًا، ظهر أن رونالد أراوخو طلب من نادي برشلونة وقتًا للتعافي نفسيًا بعد أدائه في ستامفورد بريدج ضد تشيلسي في دوري أبطال أوروبا , تم طرد الأوروغوياني قبل نهاية الشوط الأول بعد حصوله على بطاقتين صفراوين: الأولى للاعتراض، والثانية بسبب تدخل متأخر على مارك كوكوريلا.

يقول أرنو توريلو أخصائي علم النفس الرياضي: “أعتقد أنها خطوة شجاعة، والأهم ذكية , نحن معتادون على احترام اللاعبين المصابين في الكاحل، لكننا نجد صعوبة في احترام من يصاب في رأسه , أراوخو لم يستسلم وقرر حماية أداته الأساسية في العمل وهي جهازه العصبي”.

ليست هذه المرة الأولى التي يظهر فيها المدافع في كارثة للفريق في أوروبا , فقد تم طرده أيضًا في مباراة العودة لدور ربع النهائي ضد باريس سان جيرمان بعد نصف ساعة من البداية، ما أثر بالكامل على نتيجة المواجهة , وفي العودة من نصف نهائي الموسم الماضي ضد إنتر في ميلانو ظهر ضعفه في الهدفين الأخيرين للإيطاليين.

التعرض للنقد المستمر
على الرغم من كونه أحد اللاعبين الأكثر خبرة ومحبة في غرفة ملابس البلوغرانا، فقد تسبب أداء القائد الثاني للفريق في آخر المواجهات الأوروبية الكبرى بفيضان من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي , صعوبة قدرة اللاعبين على تحصين أنفسهم ضد النقد كبيرة جدًا، نظرًا لأن محيطهم أيضًا يتعرض لها.

ويضيف توريلو لمجلة SPORT: “وسائل التواصل الاجتماعي تجعل اللاعب خاضعًا للتقييم دائمًا , لم يعد اللاعب يلعب فقط للمدرب أو النادي أو الجماهير؛ بل يلعب أمام آلاف الحكام المجهولين على مدار الساعة , النقد قاسٍ وبدون أي ضوابط. الدماغ البشري غير مهيأ لتلقي مئات الصدمات العاطفية في دقائق معدودة، وهذا يخلق فرط تحفيز يؤثر على الثقة بالنفس والتقدير الذاتي. لم يعد النقد موجهًا للفعل، بل يُهاجم الشخص مباشرة”.

الضغط ومتلازمة المحتال
اللعب في برشلونة متاح للقليل من المحظوظين وتحمل الضغط الذي يرافق الدفاع عن هذا الشعار ليس مناسبًا لكل العقول , يمكن أن يسألوا أندريه غوميز الذي وصف تجربته مع البارسا بأنها “جحيم”، أو فيليب كوتينيو الذي لم يتخلص أبدًا من عبء قيمته المالية، أو روبرت إنكه الذي أقدم على الانتحار بعد دخول اكتئاب عميق بسبب انتقاله إلى برشلونة وفينربخشه , وفي كرة السلة، المثال الأكثر وضوحًا هو ريكي روبيو، الذي أوقف مسيرته في الـNBA عام 2024 لإعطاء الأولوية لصحته النفسية قبل العودة إلى الـACB مع الفريق الكتالوني.

يختتم أخصائي علم النفس الرياضي بالقول: “متلازمة المحتال تؤثر على العديد من الرياضيين، لكنها تؤثر أيضًا على باقي الأشخاص في حياتهم اليومية , تظهر عندما يكون تقييمك لذاتك مبنيًا على عدم الفشل أبدًا , المهم هو العمل على الهوية من الداخل وليس من الخارج , يجب على اللاعب أن يتعلم الحفاظ على قيمته، دون الاعتماد فقط على النتائج، التصفيق أو العناوين الصحفية”.

(المصدر / صحيفة سبورت)

شارك المقال مع الأصدقاء
Exit mobile version