— الفرصة الثالثة لمبابيالتي لن يحظى بها نيكو ويليامز … الجناح الباسكي ترك برشلونة معلّقًا للمرة الثانية، كما فعل الفرنسي مع ريال مدريد.
قصة نيكو ويليامز مع نادي برشلونة انتهت هذا الصيف بأكثر الطرق غير المتوقعة . فقد جدّد الجناح عقده مع أتلتيك بلباو حتى عام 2035 مما صدم برشلونة الذي كان يراه الصفقة الكبرى لهذا السوق.
كانت الصفقة في طريقها إلى الاكتمال لدرجة أن النادي الكتالوني بدأ بالفعل في تجهيز الأموال لدفع الشرط الجزائي وتفعيل تسجيل اللاعب، لكن النهاية ذكّرت بحالة أخرى طبعت صيفيات سابقة: حالة كيليان مبابي مع ريال مدريد.
المهاجم الفرنسي صدّ ريال مدريد في مناسبتين، رغم أنه وقّع أخيرًا في صيف 2024 . ; بعد سنوات من الشائعات والتلميحات وخيبات الأمل أتمّ النجم الفرنسي ارتباطه المنتظر بالنادي الأبيض . لكن الطريق نحو تلك الصفقة كان محفوفًا برفضين صاخبين ما زالت آثارهما مؤلمة في برنابيو . رَفضان زعزعا العلاقة بين اللاعب والجمهور المدريدي، وأسسا لسردية من الفخر والصبر… والمصالحة.
أما في نادي برشلونة فيبدو أن الأمر محسوم: نيكو لن يحظى بتلك الفرصة الثالثة لارتداء القميص الكتالوني، كما حدث مع المهاجم الفرنسي الصيف الماضي.
2017 – الرفض الأول، الطريق نحو باريس
بعمر 18 عامًا فقط وبعد أن أذهل الجميع مع موناكو في دوري الأبطال، حاول ريال مدريد التعاقد مع مبابي في صيف 2017 . كان النادي بقيادة فلورنتينو بيريز يراه خليفة كريستيانو رونالدو وكان مبابي المشجع المدريدي منذ الطفولة، مغرlا بالفكرة . لكن باريس سان جيرمان ظهر بعرض لا يُقاوَم: اللعب في مدينته، إلى جانب نيمار، وبالقرب من عائلته . اختار مبابي باريس. الريال، المقتنع أنه سيظفر به عاجلًا أم آجلًا، تقبل القرار، خاصة وأن اللاعب ما زال شابًا والزمن في صالحه.
2022 – الرفض الأكثر إيلامًا
بعد خمس سنوات، وبعد أن أصبح نجمًا عالميًا، وبُعيد العديد من الإشارات العلنية لريال مدريد، بدا أن مبابي أقرب من أي وقت مضى للانتقال إلى برنابيو , كان كل شيء جاهزًا: العقد، الرقم، حتى العرض التقديمي , لكن في مايو 2022 قرر الفرنسي التجديد لباريس سان جيرمان في اللحظة الأخيرة ، بعقد ضخم مدعوم حتى من رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون , كان ذلك ضربة قاسية , تحول مبابي من نجم مرغوب فيه إلى رمز لخيانة تاريخية , “القطار لا يمر إلا مرة واحدة”، قالها البعض من مكاتب تشامارتين بمدريد .
نيكو ويليامز… مبابي برشلونة
الصيف الماضي كان كل شيء جاهزًا بين برشلونة ونيكو للانضمام إلى مونتجويك، لكن اللاعب لم يثق في الكتلان بسبب عدم ضمان تسجيله، فقرر البقاء في أتلتيك بلباو يحلم بالفوز بالدوري الأوروبي في سان ماميس , وهو طريق مختلف تمامًا عن داني أولمو الذي انتظر برشلونة وأصبح عنصرًا حاسمًا في موسم تاريخي تحت قيادة فليك.
هذا الصيف في وقت كان فيه النادي أكثر اهتمامًا بصفقات مثل لويس دياز أو ماركوس راشفورد، اتصل نيكو بالنادي لمحاولة إتمام الصفقة , لكن مرة أخرى حين بدا أن كل شيء تم انهارت الصفقة مجددًا، بل وجدد عقده مع أتلتيك رافعًا الشرط الجزائي بنسبة 50٪. وفي برشلونة الأمر واضح: لن يكون هناك فصل جديد في هذه القصة.
(المصدر : صحيفة سبورت)