— راشفورد، حياة منقوشة على الجلد … المهاجم الإنجليزي يمتلك العديد من الوشوم التي تستعرض مسيرته وأصوله ومصادر إلهامه الشخصية.
رغم تلقيه بعض التوبيخ من والدته ميلاني، فإن ماركوس راشفورد من عشّاق الوشوم، وعلى جلده توجد العديد من التصاميم التي تشرح كيف كانت حياته.
ووفقاً لما اعترف به اللاعب نفسه في مقابلة مع غاري نيفيل، فإن أوشمته الأكثر خصوصية هي تلك التي يكرّم فيها الأشخاص المهمين من عائلته على فخذه الأيسر، بينما على فخذه الأيمن وُشمت كل الأماكن التي نشأ فيها مع والدته وجدته، وهما شخصيتان محوريتان في طفولته , ومن والدته أيضاً، لديه على ظهره إشارات إلى سانت كريستوفر ونيفيس، بلد ولادة والدته.

على بطنه، يوجد أيضاً وشم لطفل يلعب بكرة تحت شجرة، يُذكّر بمناطق نورذرن مور وويثنشاو، وهي مناطق في مانشستر درس فيها راشفورد وساهم فيها بأعمال تضامنية خلال الجائحة. كذلك، في الجانب الأيسر من ضلوعه يحمل راشفورد تصميماً عن مرور الزمن يعكس نموه كشخص ومحترف.
إلى جانبه، وبشكل أكثر تمركزاً، توجد الأرقام الثلاثة (39، 19، و10) التي حملها خلال مسيرته مع مانشستر يونايتد , لقد ترك النادي الواقع في أولد ترافورد أثراً كبيراً فيه، وعلى ظهره نُقشت مباني منشآت التدريب التي مرّ بها، بالإضافة إلى هدفه في أول مباراة له مع الفريق الأول كـ”شيطان أحمر”.

وعلى صدره الأيمن توجد عبارة مؤثرة: “لا أحد يستطيع أن يحاكمني، فقط الله , من الضروري أن تعرف الحزن لتجد السعادة، وأن تعيش الغياب لتُقدّر الحضور , الله يضعك في طريقٍ في الحياة، لذا فأنا أثق، أؤمن، وأتذكر أن كل الطرق الصعبة التي أمر بها تقودني إلى أجمل وجهة.”
شخصيات سوداء أيقونية
راشفورد شخص منخرط جداً في النضال ضد التمييز العنصري، ومن بين أوشامه الأكثر لفتاً وشم لمنصة التتويج في الألعاب الأولمبية في المكسيك 1968، التي رفع فيها الرياضيان الأمريكيان من أصل أفريقي، تومي سميث وجون كارلوس، قبضتيهما عالياً كإشارة احتجاج من أجل الحقوق المدنية للسود.

وعلى ظهره أيضاً توجد وجوه نيلسون مانديلا، ومالكوم إكس، ومحمد علي، وبوب مارلي، وهم أربع شخصيات رمزية أثّرت في أجيال بأكملها.
راشفورد يحمل على جلده حكاية حياته، ومؤكد أنه يتطلع إلى رسم وشم جديد يخلّد النجاحات التي قد يحققها مع برشلونة. الزمن كفيل بالإجابة.
(المصدر : صحيفة MD)