— تغيّر قرار نيكو ويليامز: كيف تلقّاه لاعبو برشلونة في غرفة الملابس؟ … زملاؤه الكتالونيون في المنتخب الإسباني كانوا يعتقدون أن الصفقة تمت.
في 4 يوليو وعلى حين غرة من الجميع في عالم كرة القدم، أعلن أتلتيك بلباو تجديد عقد نيكو ويليامز حتى عام 2035.
انفجرت مدينة بلباو فرحًا بينما خيّمت مشاعر الإحباط على برشلونة: فالصيف الثاني على التوالي يترك فيه الجناح ناديًا كان قد جهّز بالفعل 58 مليونًا لدفع قيمة شرطه الجزائي ومكانًا له في التشكيلة الأساسية.
المفارقة هي أن نيكو هو من فتح الباب هذه المرة بنفسه كما كشفوا حصريًا في صحيفة “سبورت”، حيث أرسل وكيله، فيليكس تاينتا، للتعبير عن رغبته في الانضمام إلى برشلونة لديكو , و في منتصف يونيو، بعد نهائيات دوري الأمم، أكّد المدير الرياضي أن اللاعب أبدى رغبة قوية في القدوم , خلال معسكر منتخب إسبانيا بحث نيكو عن لامين يامال، وأولمو، وكوبارسي، وبيدري، وأخبرهم مرارًا أنه سيرتدي القميص الكتالوني هذا العام.
لم يتأخر الغرام الكروي عن الظهور على وسائل التواصل: “ستوريز” من لامين (الذي عبّر بوضوح، كما قالت إذاعة “سير”، عن أن الصفقة تمت)، وتسريبات بشأن العقد والراتب، وغرفة ملابس كانت تعتبره زميلًا جديدًا بالفعل.
في المقابل، كانت الأجواء تزداد توترًا في بلباو بين الإدارة والجماهير بسبب عملية كانت ستجرّدهم من نجمهم الأبرز , و طلب أتلتيك من رابطة الليغا التحقق من قدرة برشلونة على تسجيل اللاعب، بينما قام مشجعون غاضبون بتخريب جدارية الأخوين ويليامز في “لوتشانا” مرتين.
الصفقة تسقط من جديد
لم تكن هذه المرة الأولى التي يعيش فيها برشلونة هذا الشعور المتكرر , ففي صيف 2024 بدت الصفقة أيضًا محسومة لكنها تبخّرت بسبب عجز النادي حينها عن تسجيل اللاعب، كما حصل لاحقًا مع داني أولمو.
في هذا الصيف، بين 1 و3 يوليو، دخلت المفاوضات في أزمة رغم أن الاتفاق الشخصي هذه المرة كان أوضح من العام السابق , إلا أن وكيل نيكو، فيليكس تاينتا، أصرّ على أن تتضمّن الصفقة ضمانات للتسجيل، أو بندًا يسمح للاعب بالرحيل في حال عدم تحقيق ذلك، بينما كانت إدارة أتلتيك تُحضّر في الخلف عقدًا مدته عشر سنوات وبراتب قياسي.
في برشلونة رفضوا بشكل قاطع إمكانية خسارة اللاعب مجانًا , بند الخروج كان خطًا أحمرًا، وبدأت الإنذارات تدقّ عندما توقفت المكالمات بالفيديو ولم يحصل ديكو على رد على النسخة النهائية من العقد , كان الصمت أول إشارة على الانقلاب.
كانت الضغوط البيئية حاسمة , و في فجر يوم 3 يوليو، ارتدى نيكو سترة سوداء، وتوجه إلى الجدارية الشهيرة، وتحت جنح الظلام، رشّ رقم “2035” بالأحمر، ثم عاد إلى منزله ليكشف وجهه أمام الكاميرا , الفيديو، الذي جرى برمجته للنشر صباح اليوم التالي أطلق التحول النهائي.
مفاجأة في غرفة ملابس برشلونة
سقط الخبر كالصاعقة في غرفة ملابس برشلونة , ورغم أن العلاقات الشخصية لم تتأثر — لا يزال نيكو يحتفظ بعلاقة طيبة مع لامين، الذي أبلغه أولًا بقراره النهائي — فقد خلّف القرار شعورًا بالإحباط نتيجة تغيّر الخطاب خلال أيام المعسكر حيث لم يتوقف الجناح عن التأكيد على رغبته في اللعب لبرشلونة، وانتهى المطاف بنهاية مختلفة تمامًا.
اعتبره العديد من اللاعبين زميلًا قادمًا، ودافع بعضهم عنه علنًا، وكان هذا التحوّل، رغم احترامه، صادمًا، كما ظهر من تفاعل بعض اللاعبين مثل داني أولمو ورافينيا على وسائل التواصل.
مع بزوغ فجر 4 يوليو وحينما ضغط أتلتيك على زر النشر، تغيّر الخطاب إلى الأبد: “أنا في المكان الذي أريد أن أكون فيه، مع شعبي، هذا هو بيتي.” , و ارتفعت قيمة شرطه الجزائي بنسبة 50%، وفَقَد برشلونة فرصة سوقية كبرى، واضطر لإعادة تفعيل مساري لويس دياز وراشفورد لتعزيز الجهة اليسرى من هجوم فليك في الموسم القادم
(المصدر : صحيفة سبورت)