— لا أثر لأوريول روميو … لاعب الوسط القادم من أولدكونا، نظريًا، من المفترض أن ينضمّ إلى بداية فترة التحضيرات مع فليك خلال أسبوع فقط.
لقد فُهم التعاقد مع أوريول روميو من قبل برشلونة، في حينه، على أنه خطوة تندرج ضمن وضع اقتصادي صعب وبحثًا عن أداء فوري , كانت صفقة ذات تأثير بأقل تكلفة ممكنة بعد المستويات الكبيرة التي قدمها في جيرونا , وكان تشافي بحاجة إلى بديل لسيرجيو بوسكيتس، والسياق المرتبط بـ”اللعب المالي النظيف” حال دون القيام برهان كبير (على غرار زوبيميندي، الذي كان المفضل لدى المدرب آنذاك).
روميو الذي يعرف النادي جيدًا كونه نشأ في لاماسيا، كان بإمكانه أن يقدّم الخبرة ويسد، بشكل ما، الفراغ الهائل الذي تركه بوسكيتس , و منطقيًا لم يكن أحد يتوقع منه نفس مستوى “بوسكي”، ولكن ربما أداء مقبول يسمح له بتجميع دقائق لعب.
والحقيقة أننا صدقنا ذلك جميعًا في تلك الجولة التحضيرية بالولايات المتحدة، حيث فاجأ لاعب أولدكونا و قدّم سلسلة من المباريات الجيدة التي نالت الإشادة وأعطت الأمل بإمكانية توليه دور أساسي في مركز بالغ الحساسية ببرشلونة.
ظهور كبير
بدأ الدوري وظهر أوريول أساسيًا، لكن سرعان ما تلاشى حضوره. وقد صرّح اللاعب نفسه لاحقًا أنّ الضغط كان كبيرًا للغاية , دخل في دوامة نفسية، وشعر بالتشنج، ولم نعد نراه يستمتع أو يؤثر في برشلونة بقيادة تشافي.
ثم أتى فليك والصيف، وعاد اللاعب معارًا إلى جيرونا , وها نحن نعود إلى نقطة البداية , أو لنقل، ليس البداية تمامًا، لأن كلًا من روميو وفليك يدركان أن لا مكان له في برشلونة.
المشكلة أن الأسابيع مضت ونحن على بُعد سبعة أيام فقط من انطلاق موسم 2025/26، ولا يزال اللاعب الكتالوني لم يحسم مستقبله, ولا توجد أي أخبار بشأنه أو بشأن وضعه الحالي وقد انتشرت بعض الشائعات حتى عن احتمال اعتزاله.
وإن لم يكن هناك أثر لما قد يحدث مع لاعب، لا ننسى، لا يزال مرتبطًا بعقد مع برشلونة حتى 2026، فلا توجد كذلك إشارات على موقع الليغا الرسمي , لنه لا يظهر لا ضمن قائمة جيرونا الرسمية ولا ضمن قائمة برشلونة.
ومن بين اللاعبين المعارين، هو الوحيد الذي لم يُحسم مستقبله بعد , لينغليه لم يعد جزءًا من برشلونة (وقد وقّع مع أتلتيكو، الذي كان معارًا إليه)، وأليكس فالي لم يعد أيضًا ملكًا للنادي بعدما دفع كومو الشرط الجزائي الخاص به.
تجنّب الإحراج
من الواضح أنّ لا اللاعب ولا برشلونة يريدان المرور بموقف محرج كبدء فترة التحضير معًا , و المنطقي هو أن يمنح النادي للاعب بعض الأيام الإضافية إذا لم يكن قد حسم مستقبله بعد، وأن يؤجل قليلًا انضمامه إلى الفريق , فبرشلونة يعلم أن اللاعب، وفقًا للعقد، إذا لم يجد فريقًا سيتوجب عليه عاجلًا أم آجلًا الالتحاق بمدينة جوان غامبر الرياضية. سنرى.
(المصدر : صحيفة سبورت)